التفكير الإيجابي والتفكير السلبي
التفكير الإيجابي: هو الوقود الذي يحفز الذات للعمل والإنجاز .. من خلال استثمار كامل لقدرات وموارد الذات الإنسانية.
التفكير السلبي: هو بمثابة الحد الفاصل بيننا وبين مانستطيع أن نفعله ونؤديه، يوقفنا عن الانجاز عجزا أو تكاسلا أو اعتقاد بعدم الأستحقاق.
خذ وقتك للإجابة عن السؤالين التالين:
• ماهو الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله وإذا داومت على فعله بشكل منتظم قد يسفر عن اختلاف كبير وإيجابي في حياتك ..؟
.................................................. .................................................. .................
.................................................. ..................................................
.................................................. .................................................. .................................................. ...............................................
.................................................. ..................................................
• ماهو الشيء المثير في حياتك العملية والمهنية والذي قد يسفر عن نتائج مماثلة..؟
.................................................. .................................................. ............................................................................. .................................................. ...........................
.................................................. .................................................. ............................................................................. .................................................. ...........................
حديث الذات:
في دراسة أجرتها جامعة أمريكية في العام 1983م عن "التحدث مع الذات" توصلت إلى أن أكثر من 80% مما نحدث به أنفسنا هو سلبي وضد مصلحتنا، وأن هذه النسبة المرتفعة من الأحاديث السلبية تتسبب في أكثر من 75% من الأمراض التي تصيبنا بما فيها أمراض الضغط والسكر والنوبات القلبية وغيرها.
ويذكر الدكتور شيد ستتر في كتابه (ماذا تقول حينما تتحدث مع نفسك؟) أن حديثنا مع أنفسنا في الثماني عشرة سنة الأولى مع أعمارنا يقول لنا في أكثر 148 ألف مرة (لاتفعل..) بينما يستقبل من الرسائل الإيجابية في ذات الفترة الزمنية مالايتجاوز 400 رسالة إيجابية فقط..!! مفترضا أن الفرد نشأ في بيئة إيجابية إلى حد معقول..
وفي دراسة أخرى تبين أن الإنسان حينما يتحدث مع ذاته في الساعة الوحدة فإنه يتحدث ما لايقل عن ثمانية آلاف كلمة .. 80% منها سلبي..!
حديث الإنسان مع نفسه يأتي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الحديث السلبي (الصوت الإرهابي العاجز)، حيث يكثر الإنسان من استخدام عبارات " لا أستطيع" " لا أقدر"، وغالبية متبعي هذا الصوت، هم من الفاشلين الذين لم يحققوا نجاحات تذكر.
النوع الثاني: الحديث المشروط المصحوب بكلمة ( .. ولكن)، ومن يغلب عليه هذا الحديث، لا يختلف كثيرا عن صاحب النوع الأول، إذ أن كلمة "لكن" تقف حائلا بينه وبين الفعل، " أستطيع .. لكني أخاف !"، قد ينجح متبع هذا النوع .. إذ وجد من يأخذ بيده ويفتت مخاوفه.
النوع الثالث: الحديث الإيجابي، حيث المبادرة وعدم التردد والفوز بفرصة النجاح والتفوق، غالبية الناجحين ممن يغلب عليهم هذا الصوت، هو لن يخسر، مجرد المحاولة يعتبرها مكسبا ونجاحا.
وقد عبر القرآن الكريم عن هذه الصور من حديث الإنسان مع ذاته وقسم (نفس) الإنسان إلى ثلاثة أقسام فهناك النفس المطمئنة " يا أيتها النفس المطمئنة" وهناك النفس الأمارة " إن النفس لأمارة بالسوء " وهناك النفس اللوامة " لا أقسم بالنفس اللوامة" وكل منها يقوم بدوره على الإنسان إن خيرا فخر وإن شرا فشر
التفكير الإيجابي:
طور قدرتك على التفكير بإيجابية .. من خلال الأمور التالية:
أولا: بناء رسالة حياة
الرسالة تعبير عن مقصد الإنسان وغايته في الحياة.
الرسالة تعطيك الثقة التي تحتاجها من أجل فعل إيجابي مستمر.
من المهم لكل فرد أن يبني لنفسه (رسالة حياة) عامة أو خاصة.
لتسجيل رسالة الحياة- اربط رسالتك بالله عز وجل
- اجعلها مصحوبة بدرجة شعورية انفعالية.
- اختر القيم التي تعبر عن رسالتك في الحياة (النجاح، الاحترام، الأمان، الحرية ..... الخ)
- صغ قيمك بطريقة سهلة مبسطة متكررة في حياتك اليومية
- صغ رسالتك بطريقة إيجابية
- ضمنها عبارة " أكون ... أفعل ".
- ضمنها وجودك مع وجود الآخرين.
- أن تكون مختصرة، يمكن تكرارها كل لحظة وزمن.
سجل الآن رسالتك ....
.................................................. .................................................. .........................
.................................................. .................................................. ...........................
.................................................. .................................................. ...........................
ثانيا: سامح الآخرين وكن صبورا معهم.
ثالثا: أعلى من مقاييسك: اختر الأشياء التي تجعلك في مكان متقدم، ارفع من اختياراتك في الحياة، ضع فاصلا بينك وبين تلك التي لن ترضى بها بعد اليوم.
سجل خمسة أشياء لن ترضى بأقل منها بعد الآن
.................................................. .................................................. ...........................
.................................................. .................................................. ...........................
.................................................. .................................................. ...........................
.................................................. .................................................. ...........................
.................................................. .................................................. ...........................
رابعا: مرن نفسك على الحديث الإيجابي
خامسا: كافئ نفسك واثني عليها
سادسا: لاتكن متسرعا في الأحكام
سابعا: بدل استراتيجيتك
ابحث عن استراتيجات النجاح، استفد من تجارب الناجحين، اجعلهم قدوتك، استمع لهم، أبقي على استراتيجياتك الناجحة، طورها، أضف لها ما ترى أنه كان مساهما في نجاح الآخر.
قم الآن بتسجيل خمس أهداف ملتزما بالتالي:
- أن تكون إيجابية.
- أن تكون خاصة.
- أن تكون مصحوبة بمشاعر قوية.
- أن تكون قابلة للتكرار.
- أن تكون محددة.
التفكير االسلبي
يرى البعض أن التفكير السلبي يأخذ حكما تاما بسلبيته وعدم نفعه بأي صورة من الصور للذات الإنسانية، مستمدين حكمهم في ذلك من رؤيتهم المثالية للتفكير الإيجابي.
ويرى د. توني همفريز في كتابه (قوة التفكير السلبي) أن للتفكير السلبي إيجابيات كثيرة، أهمها حماية النفس في عالم غير آمن بدءا من بيت الأسرة تمتد نحو المدرسة والعمل والمجتمع بأسرة.
والسلوك الوقائي يعمل في الذات الإنسانية على مستويات عديدة طبيعية وإدراكية وشعورية مسبقة وباطنية، وإجمالا فإن د. توني همفريز يحصر فوائد التفكير السلبي في الجانب الوقائي والحماية من المفاجآت المتوقعة، وربما نستطيع أن نوجد فارقا بسيطا بين ماعناه د. توني بالتفكير السلبي وبين مانعنيه هنا، فالمؤلف يسميه أحيانا بـ(التفكير المفتوح) الذي يمكن أن يتركز حول الذات والوالدين والحاضر والماضي والمستقبل والحياة حيث يمكن أن يتم التعبير عن هذا التفكير في الثناء والتوكيد.
وسنتفق هنا أننا نعني بالتكفير السلبي هي تلك الرسالة الرافضة للتقدم والإنجاز والعمل، بسبب اعتقادها بعدم أحقيتها أو أهليتها للتنفيذ، وفي هذه الحالة فإننا سنرى أن التفكير السلبي كما هو هنا .. يمنح مستقبلا سلبيا ويعطي صاحبه مشاعر سلبية.
- كيف تتغلغل الرسائل السلبية في حياتنا..؟
تتواجد الرسائل السلبية في حياتنا بفعل الأسباب التالية:
1- ضعف الثقة بالنفس والقدرات
2- التجارب غير الناجحة (المحبطة)
3- عقد المقارنات مع الآخرين .
4- الميل الفطري نحو النقد السلبي.
5- طبيعة البعض الشعورية التي تضخم الإخفاقات.
6- المطالعات الإعلامية التي تظهر العجز والفشل.
7-
ومهم أن نسأل : - كيف نستطيع أن نمنع الأفكار السلبية من الوصول إلينا؟
- وكيف نستطيع التخلص من الأفكار السلبية التي تسيطر علينا وتداهم عالمنا؟
وسنلخص ذلك بالنقاط التالية:
- الإيمان الكامل والرضاء المطلق بقدر الله وحكمه.
- بناء الثقة العالية بالنفس.
- تسجيل الرسائل السلبية المسيطرة في ورقة صغيرة
- اختيار الرفقاء بعناية ممن يعززون الجوانب الايجابية.
- البعد عن متابعة الإعلام خاصة الإخباري.
- مطالعة سير الناجحين والعظماء.
- التدقيق والمراقبة للتفكير وإقصاء كل سلبي منها.
- مكافأة النفس بعد كل إنجاز يتم تحقيقه.
- الثناء بمن ينشرون الفكر الإيجابي ونقل أفكارهم.
انتهى منقول