Afnan
المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 08/05/2010
| موضوع: التفكير الابداعي والاطفال الأربعاء مايو 12, 2010 10:49 pm | |
| منقول للفائده
اطفالنا والتفكير الابداعي عصام عبد العزيز المعموري
يرى الكثير من المختصين في التربية وعلم النفس ان الاطفال يولدون ولديهم القدرة على الابداع وبعد ذلك يترك الدور للكبار لدعم او اخماد هذه القدرة، وانه من الخطأ تقسيم الافراد الى فئتين مبدعين وغير مبدعين لإن الاختلاف بين الافراد كمي وليس نوعياً، فالجميع مبدعون والتفاوت بينهم كمي. يحدد د. علي راشد التربوي المصري سمات المناخ الأسري التي تساعد على تنمية القدرات الابداعية لدى الطفل فيما قبل المدرسة بنقاط يمكن ايجازها كالاتي: 1- لا ينبغي ان يدخل الطفل في قالب معين يريده الوالدان، انه كائن حي يعيش الاف التجارب ويمر بظروف ومواقف مختلفة، ومحاولة اكراهه على انتهاج طريق معين دون اقناع سيسبب له الفشل والاحباط وللوالدين الارهاق العصبي، وافضل ما يستطيع الوالدان عمله هنا هو اشعار الطفل بالأمن والاطمئنان وترك الحرية له للإختيار. 2- تخلص المناخ الاسري من الاساليب غير السوية في تنشئة الطفل مثل القسوة واستخدام اساليب الضغط والتهديد والتوبيخ والسخرية والعقاب البدني في معاملة الطفل ومطالبته بمطالب وسلوكيات يعجز عن تحقيقها وهذا يؤدي الى ضعف ثقته بنفسه وميله الى الانطواء والخضوع للسلطة او التمرد عليها والخوف منها، وان التدليل والحماية الزائدة للطفل من قبل احد الوالدين او كليهما يؤدي الى جعل الطفل إتكاليا وانانيا مفرط الحساسية، ضعيف الثقة بالنفس، غير قادر على تكوين علاقة اجتماعية سوية، وهذا يجعل منه طفلا معاقا نفسياً، اضافة الى ان التفرقة بين الابناء في المعاملة وتذبذب سلوك الاباء تجاه الطفل وعدم ثبات هذا السلوك واستقراره كلها مجتمعة تخمد قدرات الطفل الابداعية. 3- ان تعويد الطفل على التفكير الابداعي يمكن ان يتم من خلال لعب الطفل وخاصة الأدوات التي تحتاج الى الفك والتركيب وانجاز المهارات والقدرات الفنية في الرسم والمهارات الحركية المتنوعة، فكل هذا يعمل على تنمية القدرات الابداعية لدى الطفل. 4- ينبغي على الوالدين احترام محاولات الطفل التي تصدر منه لمعرفة ما يدور حوله، واحترام اسئلته وتشجيعه على الاستفسار، واستغلال حبه للاستطلاع وميله للاستفسار وتوجيه الاسئلة بان يجعلا هذه الاسئلة اداة تحفزه على التفكير وللاستفسار مع مراعاة عدم اللجوء في جميع الاحوال الى تقديم الاجابات او الحلول بصورة مباشرة، وهذا تحد هادف لقدرات الطفل العقلية لتنمية هذه القدرات ومنها القدرات الابداعية. 5- تحلي الاباء بالصفات والقدرات الابداعية، اذ يشجع هذا اطفالهم على ان يقلدوا ويتوحدوا مع ابائهم في هذه القدرات، فالاباء الذين يهمهم تنمية قدرات الابداع عند اطفالهم غالبا ما ينسون انه يمكنهم ان يكونوا نماذج في هذا المضمار، فالقدرات الابداعية يمكن نقلها عن طريق القدوة الحسنة. يصنف المنظر التربوي الاميركي”بلوم “ المستويات المعرفية الى ستة مستويات عقلية ويشبهها بهرم اسماه هرم المستويات المعرفية حيث وضع فيه ستة مستويات هي التذكر والاستيعاب والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم حيث نرى اننا نعمل فقط في مناهجاً الدراسية على تنمية المستويات العقليةالدنيا المتمثلة بالتذكر والاستيعاب ولا نرتقي بالمتعلم الى مستويات عقلية عليا كالتحليل والتركيب والتقويم حيث نرى اننا نعمل فقط في الجوانب الاكاديمية ضيقة النطاق وهذا يؤدي الى اعاقة التعبير عن المواهب الابداعية لان المطلوب من الطالب هو حفظ وترديد ما هو موجودفي المقررات الدراسية فقط، ولو تتبعنا السيرة الذاتية لبعض المبدعين لوجدنا ان الكثير منهم قد فشل في المدرسة او طرد منها او لم ينتظم فيها او انهى تعليمه مبكرا او وصفه معلموه بالفشل او الاهمال، فها هو العالم الفيزيائي الشهير وواضع النظرية النسبية”البرت انشتاين “ فقد ابلغ مدير المدرسة الثانوية والده بأن البرت” لن ينجح ابداً في اي شيء “، وقد طرد من المدرسة مع تحذيره بان وجوده في الصف” مشتت لأنتباه زملائه “. اما الفنان والشاعر الانجليزي” ف. سكوت فتزجرالد “ الذي فشل في دراسته ولم يتجاوز تقديره فيها مستوى” مقبول “ ابداً. فقد وجد نفسه يوجه خطابا الى مدير مدرسته يقول فيه” لقد اكتشفت انني انفقت سنوات طويلة من عمري احاول ان اتواءم مع منهج اعد اولا وقبل كل شيء للطالب العادي او المتوسط “. يرى بعض التربويين ان الفرد المبدع ينبغي ان يكون متفوقا في تحصيله الدراسي ولكن الكثير من الدراسات المعاصرة بدأت تكشف عن وجود تعارض بين الابداع والتفوق الدراسي، ففي دراسة اجراها فريمن”freeman “ عام”1991على 69 1“ طالبا في بريطانيا وقد استغرقت الدراسة مدة 14 عاما تم خلالها تتبع هؤلاء الاطفال من خلال المقابلات والبحث المعمق في مراحلهم الدراسية جميعها وفي بيوتهم وعوائلهم وقد بينت الدراسة كيف تغير عدد كبير من الاطفال من حالة العقل المتفتح وحب الاستطلاع الى حالة الانغلاق العقلي والحزن وعدم الاكتراث بما يجري في العالم رغم حصولهم على علامات ممتازة في الامتحانات المدرسية. وفي المستوى الاجتماعي كشفت الدراسة ان المتفوقين دراسياً يجدون صعوبات في التكيف الاجتماعي وفي تكوين الاصدقاء، بينما نجد فئة المبدعين كانت اكثر اصدقاء واكثر قدرة على التكيف العاطفي وفي اختبارات الذكاء حصلت الفئتان على درجات عالية ومتساوية تقريباً. وبالجملة فقد كشفت الدراسة عن الاثر السيء الذي يتركه التفوق الدراسي على الابداع، حيث ان الضغط النفسي على بعض الموهوبين بضرورة التفوق الدراسي ادى الى كبت مشاعرهم واحاسيسهم الابداعية واعاق انتاجهم الابداعي وان هذا الضغط كان يأتيهم من جهة المدرسة ومن جهة البيت في ان واحد، لقد كان للتفوق الاكاديمي المميز غالبا ثمن باهض من الابداع. وكشفت الدراسة ان اسر المتفوقين دراسيا تفضل التفوق الدراسي وبخاصة في مجال العلوم وتظهر اعجابها بالمتفوقين اكاديمياً، اما سر المبدعين فقد كانت تفضل الاشياء الجمالية والفنية وكان افراد الاسرة يصغون لبعضهم البعض في النقاشات العائلية . يورد المنظر العربي د. ابرهيم احمد مسلم الحارثي عددا من صفات المربي الذي يشجع الابداع وينميه بما يلي: 1- يرى ان التعلم يحصل نتيجة لأرتكاب الاخطاء 2- يتحدى الاطفال ليجربوا أفكارهم. 3- يصغي بانتباه 4- يؤكد على ضرورة الاستقلالية 5- يعطي الوقت الكافي للاطفال ليعبروا عن افكارهم. 6- يحترم الافكار الابداعية ويشجعها . 7- يستخدم الاسئلة ذات النهايات المفتوحة. اما المربي الذي يعوق الابداع فأنه: 1- يقاطع الاطفال 2- يحدد الوقت 3- يرفض الافكار الجديدة. 4- يسخر من سلوك الاطفال 5- ناقد اي ينتقد سلوك الاطفال باستمرار. 6- متشائم 7- يستخدم سلطاته 8- غير مكترث اي لايعطي انتباهه للطفل. هناك نوعان من العقول التي تتعامل مع الاطفال النوع الاول هو العقل المتلقي وهو النوع السائد الذي يسأل الاطفال اسئلة ذات اجابة محددة” نعم او لا “ فاذا اخطأ الطفل اعطي الجواب مباشرة ولم تتح له فرصة تحسن قدراته التفكيرية والتخيلية، اما النوع الثاني فهو العقل المتفتح وهو نادر ولا يعمل به الا العلماء والمتفتحون عقليا .. فاذا سأل الطفل سؤالاً .. فانه لا يسأل اسئلة ذات نهايات مغلقة او اجابات محددة وانما يعطي الطفل بدائل متعددة ويفتح امام عقله خيارات كثيرة تجعله يفكر ملياً قبل اصدار الحكم على مشاهداته. ان البيئة الغنية بالمثيرات المتنوعة تشجع الاطفال على الابتكار وتتمثل تلك المثيرات بتوفير عدد مناسب من اللعب المتنوعة ومشاهدة قصص الاطفال وزيارة المتاحف والمعارض والحدائق العامة وحدائق الحيوان وغيراها. المصادر المعتمدة 1- تنمية قدرات الابتكار لدى الاطفال، د.علي راشد ، دار الفكر العربي ،1999م/ ص12- 15 2- تعليم التفكير، د. ابراهيم احمد مسلم الحارثي، 1999م/ ص 42- | |
|
Rabab nasir
المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: رد: التفكير الابداعي والاطفال الخميس مايو 13, 2010 4:44 am | |
| موضوع رائع
وأشكر لك طرحك دائم التميز
سررنا بك
حفظك الباري [center] | |
|
فن الابداع
المساهمات : 92 تاريخ التسجيل : 01/05/2010
| موضوع: رد: التفكير الابداعي والاطفال الجمعة مايو 14, 2010 1:58 am | |
| | |
|
فن الابداع
المساهمات : 92 تاريخ التسجيل : 01/05/2010
| |